@فصول له من مقامة تعرب عن حفظ كثير
@خاطب بها ابن صمادح المذكور
@اقتضبها لطولها وسقت بعض فصولها
يقول في فصل منها:
إن تطلع - لا زال طالعا نجم سعوده - إلى نبأ من أنباء عبيده، فإني أنبئه، ولا أنبئ إلا حقا، وأخبره ولا أخبر إلا صدقا؛ أما الأفئدة من بعده فمفؤودة، وأما الأكباد لبعده فمكبودة، والدهر من بعده ليلة ليلاء، والناس جبلة دهماء.
وفي فصل: بشرى لنا ولدولته الغراء، وهنيئا لنا ولحضرته الزهراء، فتح تفتحت له أزاهير النجاح، وبشر تباشرت به تباشير الفلاح، ورواء أشرق منه جبين الصباح، وخبر تضوعت به نوائج الرياح؛ يوم هز له الزمان ثنيي عطفه، وشمخ عزة بأنفه؛ فالآن حين انصدع جون الهزيع، عن جون الصديع، فوجه الزمان ضحيان مشرق