له المقتدر، وأسرى إليه، وأناخ عليه، وابن ردمير في جموعه يشرف على ذلك من بعض جباله، ثم عطف المقتدر على بعض حصونه وافتتحه، وانصرف غانماً إلى سرقطسة سنة اثنين وستين، فقال يصف ذلك:

مضاؤك مضمون له النصر والفتح ... وسعيك مقرون به اليمن والنجح

إذا كان سعي المرء لله وحده ... تدانت أقاصي ما نحاه وما ينحو

بك اقتدح الإسلام زند انتصاره ... وبيضك نار شبها ذلك القدح

وجلى ظلام الكفر منك بغرةٍ ... هي الشمس والهندي يقدمها الصبح

فهم ذهلوا عن شرعهم وحدوده ... فقد عطل الإنجيل واطرح الفصح وله يهنئ المؤتمن بن المقتدر بن هود بمولودٍ من جملة قصيدة:

فبشر سماء السنا والسناء ... بنجم هدىً لاح في آل هود

بمقتبس من شموس النفوس ... ومقتدح من زناد السعود

هلال تألق من بدر سعد ... ومزن تخلق من بحر جود

شهاب من النيرين استطار ... لإرداء كل مريدٍ عنيد

ونصل إذا تم منه انتضاء ... فويح العدا من مبيرٍ مبيد

تبين فيه كمون الذكاء ... ويا رب نارٍ بمخضر عود وله أيضاً من قصيدة في المقتدر، ويذكر كمال السلم بينه وبين أخيه المظفر، ويصف غزو الحاجب ابنه المؤتمن وبنيانه في نحر العدو حصن المدوّر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015