مساعيك في نحر العدو سهام ... ورأيك في هام الضلال حسام
ولمحك يردي القرن وهو مدجج ... وذكرك يثني الجيش وهو لهام
كأنك لا ترضى البسيطة منزلاً ... إذا لم يطنبه عليك قتام ومنها:
كأنك خلت الشمس خوداً فلم يزل ... يقنعها بالنقع منك لثام
وقد يحسبون السلم منك سلامةً ... ورب منام دب فيه حمام ثم عاد ابن الحداد إلى المرية، وحسن بعد بها مثواه، وأكرمه المعتصم وأجزل قراه.
@ومن شعره في النسيب وما يتصل به من الأصواف
آيا شجرات الحي من شاطئ الوادي ... سقاك الحيا سقياك للدنف الصادي
فكانت لنا في ظلكن عشية ... نسيت بها حسناً صبيحة أعيادي
بها ساعدتني من زماني سعادة ... فقابلني أنس الحبيب بإسعادي
فيا شجرات أثمرت كل لذة ... جناك لذيذ لو جنيت على الغادي
فهل لي إلى الظبي الذي كان آنساً ... بظلك من تجديد عهد وترداد
وقلبي على أغصان دوحك طائر ... ينوح ويشدو والهوى نائح شاد وقال أيضاً:
يا زائراً ملأ النواظر نورا ... والنفس لهواً والضلوع سرورا