تقارب عالمنا وامتزج ... فرج حياتك في من يزج
فإني رأيت طويل العروض ... من متقاربه والهزج وله فيه في أخرى:
سل البانة الغيناء عن ملعب الجرد ... وروضتها الغناء عن رشأ الأسد
وسجسج ذاك الظل عن مهلب الحشا ... وسلسل ذاك الماء عن مضرم الوجد
فعهدي به في ذلك الدوح كانساً ... ومن لي بالرجعى إلى ذلك العهد
وفي الجنة الألفاف أحور أزهر ... تلاعب قضب الرند فيه قنا الهند ومنها:
فأي جنان لم يدع نهب لوعة ... وقد لاح من تلك المحاسن في جند -
وفي صدغه الليلي نار حباحب ... من القرط يصلاها حباب من العقد
وفي رنده الريان سور تعضه ... فيدمى كما ثار الشرار من الزند
أحاذر أن ينقد ليناً فأنثني ... بقلب شفيق من تثنيه منقد
وقد جرحت عيناي صفحة خده ... على خطأ فاختار قتلي على عمد
وآمل من دمعي إلانة قلبه ... ولا أثر للغيث في الحجر الصلد
وإني بذات الأيك أسعد ورقه ... فهل عند ذات الطوق ما للهوى عندي ومنها:
ويا لك من نهر صؤول مجلجل ... كأن الثرى مزن به دائم الرعد