يحج ذراه الدهر عاف وخائف ... جموعاً كما وافى الحجيج المشاعرا
فزر مكة مهما اقترفت مآثما ... وزر أفقه مهما شكوت مفاقرا
تهيم بمرآه العصور جلالة ... وتحسد أولاها عليه الأواخرا وله فيه أيضاً:
يا سائلي عما زكنت من الورى ... والسر قد يفضي إلى الإعلان
إبها سقطت على الخبير بحالهم ... عند العروض حقائق الأوزان
هم كالقريض وكسره من وزنه ... يبدو من التحريك والإسكان
هاجوا سكوني فاستدمت هياجهم ... إن الحراك دلالة الحيوان
فإنجاب عن شمسي دجى إجلابهم ... ولرب برء كان في بحران
لما فضلت رموا بكل عظيمة ... والفضل موضع أسهم البهتان
شاد ابن معن في تجيب مكارماً ... ليست لمعن في بني شيبان
يا من يضيف إليه حاتم طيئ ... مرعى ولكن ليس كالسعدان
أعطته أهواء القلوب سياسة ... خفيت لطائفها على ساسان
وبدت إلينا منه صورة سيرة ... تنبيك عما سنه العمران قوله " هم كالقريض " -. البيت، كقول أبي العلاء: