وله من أخرى:
لو خيموا بظلال الضال والسمر ... لم أشك من لهب في القلب مستعر
لكن مقيلهم المرهوب جانبه ... بين السنور والهندية البتر
بحيث لا لبد إلا فوقه لبد ... ترى ولا شارة إلا على شرر
واين موقع شكوى الصب من زرد ... ومن حسام ومن ناب ومن ظفر
دون الظباء ظباً جد الصليل بها ... والرعد والبرق دون الشمس والقمر
وفي الهوادج أبشار كأن لها ... وجوه جدوى أبي يحيى على البشر
ملك له سير في الملك فاضلة ... أعيت على كتب الأخبار والسير
إذا أنامله ضمت على قلم ... يود منهرقه لو قد من بصر وقال من أخرى:
ومما شجاني في الغصون حمائم ... تجاوب في جنح الظلام حمائما
يرجعن ألحاناً لهن شواجياً ... فيرسلن أسراب الدموع سواجما
سقى الله أيكاً ما يزال حمامه ... يهيج مشتاقاً ويسعد هائما
وكم ليلة للدهر باهيت نجمها ... بنجم من الصهباء يجلو الغوائما
إلى أن رأيت الشمس في الأفق طالعاً ... كوجه ابن معن إذ يجلي المواسما
أمعتصماً بالله لقيت عصمة ... كما لم تزل من حادث الدهر عاصما
لك المثل الأعلى إذا ذكر الندى ... ودع هرماً فيما سمعت وحاتما وله أيضاً:
الخمر موصوفة بالمجد والشرف ... تعوض الخلف الباقي عن السلف