للمال، الذي لا تنام العين على حزازته وتنام على الإثكال. وكان الظن لتشيعي فيك أن تأخذ بحظك من مشاركتي، فتنكبتها، وتجاوزت إلى قطع آصرتي وتذكية لوعتي، بقيامك دون الخبيثتين النطفتين ابنتي قباط الحناط، جارتي جنبي، ومسببتي كربي، اللهجتين سراً وعلانية بأذاتي وإمداد أمتي الفاجرة خليلتهما في غيها لكون بيتهما دبر بيتي في حائط يليهما. فلم تزل تناولها منه ما تسلله في الفلتات والخرجات السيئات حتى استأصلت متاع البيت.
وفي فصل منها:
وقد كان صاحب المدينة ذهب إلى اعتقالهما بما لاح من ظلامتي، فبادرته أنت واستنقذت وزكيت غير مستثبت في مآل من استنقذته، ولا سائل عن باطن من زكيته، وشككت السلطان في صدق تهمته، فهل سبقك إلى مثل هذه العجلة قيم شرعة، أو فارس منبر، أو واعظ أمة - فتعلم الآن أن قد قمعتني قمع المقهور، ودحرتني دحر المليم المأزور، وحركت علي من اعتكار الضمير، وفساد التفكير، ما لم أمتلك معه والله عن عرض اسمك عليه، والنجوى ببثي إليه؛ ورجل الدولة الذي اعتمدته بخطابك، وثنيت غربه عن النظر لي، قد حل يده عن ذلك، وأرسلني مخلى العنان في ميدان الخصام الرحيب الساحة؛ وكنت حسبت أنه منحرف