ختلته سراً والقبائل درع ... تحميه لكن المنايا جسر

ولو إنها رامته جهراً لانثنت ... والبيض تقرع والقنا يتكسر ثم خرج إلى المدح فقال:

ما غاب بدر التم إلا ريثما ... جلى الدجى عنا الصباح الأزهر

إن يهو من أفق الخلافة نير ... يهدي السبيل فقد تلاه نير

بالقاسم المأمون أفرخ روعنا ... فالقسم وافٍ والنصيب موفر قوله: " ختلته سراً ".... البيت مع الذي يليه، معنى قد طوي ونشر، كسف رواؤه مما ابتذل، وأسن ماؤه مما عل به ونهل، ومنه قول المهلبي يرثى جعفراً المتوكل:

جاءت منيته والعين هادئة ... هلا أتته المنايا والقنا قصد

فخر فوق سرير الملك منجدلاً ... لم يحمه ملكه لما انقضى الأمد ومنه قول الأسدي أيضاً يرثيه، وألم بهذا المعنى فيه:

هكذا فلتكن منايا الكرام ... بين ناي ومزهر ومدام

بين كأسين أردياه جميعاً ... كأس لذاته وكأس الحمام

لم يزل نفسه رسول المنايا ... بصنوف الأوجاع والأسقام

هابه معلناً فدب إليه ... في كسور الدجى بحد الحسام وأخذ هذا المعنى عبد الكريم التميمي فقال يرثي صاحب خراج المغرب، وكان تناول فمات بسببه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015