وكان عبادة يظهر التشيع في شعره، من ذلك قوله في يحيى بن حمود:

فها أنا ذا يا ابن النبوة نافث ... من القول أرياً غير ما ينفث الصل

وعندي صريح في ولائك معرق ... تشيعه محض وبيعته بتل

ووالي أبي قيس أباك على العلا ... فخيم في قلب ابن هند له غل وله من أخرى في علي بن حمود الحسني:

أطاعتك القلوب ومن عصي ... وحزب الله حزبك يا علي

فكل من ادعى معك المعالي ... كذوب مثل ما كذب الدعي

أبى لك أن تهاض علاك عهد ... هشامي وجد هاشمي

وما سميت باسم أبيك إلا ... ليحيا بالسمي له السمي

فإن قال الفخور أبي فلان ... فحسبك أن تقول أبي النبي قوله: " عهد هشامي " قد تقدمت الإشارة به، والوجه الذي قاله بسببه، في أخبار الخليفة سليمان، المفتتح باسمه هذا الديوان.

وله من أخرى يرثيه ويهنئ أخاه القاسم بالخلافة:

صلى على الملك الشهيد مليكه ... وسقاه في ظل الجنان الكوثر

مولىً دهته عبيده، وغضنفر ... تركته أيدي العفر وهو معفر

كانت تهيبه الأسود فغاله ... في قصره مستضعف مستحقر

لم يثن عز الملك عنه منونه ... فسمت له من حيث لم يك يحذر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015