الجاهلية، يقول لها: العروس تكتحل وتحتفل، وكل شيء تفتعل، غير تعاصي الرجل.

وشبيه هذا ما فعله معاوية - رحمه الله - حين بلغه أن بعض بناته تمتنع، فدخل عليها، فجعل ينكت بقضيبه وينشد:

من الخفرات البيض أما حرامها ... فصب وأما حلها فذلول ومن المعاريض الخبر المأثور عن كثير وجميل، قال: زار جميل بثينة ورام إيصال شيء إليها فعزه ذلك. فلقي كثيرا وقد ارتحل من عند أبيها، فسأله عن موضع مبيته، فقال: كنت عند أبي بثينة. فقال له: هل إلى إعلامها أني ها هنا سبيل - فقال: هل كان بينكما شيء تعرفه هي - فقال: نعم، آخر عهدي بها بأسفل وادي الدوم، وأصاب عمامتي شيء فغسلته جاريتها. فرجع كثير قبل أن يقوم والد بثينة من مجلسه، فقال: ما رجعك - قال له كثير: أبيات قلتها وأحببت أن تسمعها، قال: هات ما عندك، فأنشده:

وقلت لها: يا عز أرسل صاحبي ... على طول نأي والرسول موكل

[بأن تجعلي بيني وبينك موعدا ... وأن تأمريني فيه أفعل

وآخر عهدي منك يوم لقيتني ... بأسفل وادي الدوم والثوب يغسل] فقالت بثينة: اخسأ! فقال أبوها: ما لك يا بثينة - قالت: كلب يأتينا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015