وفي جملتها سرادق المرتضى. فضربه القاسم على نهر قرطبة وغشيه من النظارة جملة من علية الناس، وقلوبهم تتقطع حسرة منه؛ فركدت ريح المروانية من ذلك الوقت بقتل من نجم منهم في أطراف الأرض، وأيس الناس من دولتهم، وألوى الخمول بجملتهم، فتقطعوا في البلاد ودخلوا في غمار الناس، وامتهنوا واستهينوا.

حدثت بزوائد في شرحها حصرتها تتميماً للقصة:

قالوا: لما جاء منذر التجيبي في جيشه مع الإفرنج وغيرهم للاجتماع بالمرتضى بشاطبة لغزو قرطبة، وفي جملته ابن مسوف، اجتاز على بلنسية فأغلق واليها مبارك بابها في وجهه، ومنعه أن يخرجه معهم للغزو فلم يجبه المرتضى لذلك، وأقام عذر مبارك أن يخرجه معهم للغزو فلم يجبه المرتضى لذلك، وأقام عذر مباركٍ، وأقعده خلفه لجمع الأموال وإنفاذها خلفه، فأحقده عليه، فتجمع ابن مسوف وخيران ومنذر، وتظاهروا على الغدر به، فمالوا به إلى غرناطة، وقالوا: لا يصلح أن نسير إلى قرطبة ووراءنا هذا العدو، ثم دسوا إلى زاوي وأسروا عليه الغدر بالمرتضى، فلما أصبحوا للقتال جعل منذر يحرض الموالي العامريين سخرية يبغي توريطهم ويقول: أين أنتم معشر أرباب المملكة المؤثرين على كل طبقة - أين أصحاب الوظائف المرتبة - هذا يومكم، تقدموا. فحمي القوم وخرجت صنهاجة ومغراوة من زناتة فاجتلدوا أياماً، فلما حمي الوطيس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015