إذا ما تغنى الرعد فوق هضابه ... سقى الروض من وبل الغمامة واكف

بأحسن من أطلال علوة منظراً ... وإن درست آياته والمعارف

خليلي هل بالخيف للشمل ألفة ... فيأمن قلب من نوى الخيف خائف

أفي وقفة عند العقيق ملامة ... على دنف شاقته تلك المواقف

سقى عرصات الدار كل ملثة ... من المزن تزجيها البروق الخواطف

كأن نثير القطر منها جواهر ... تفرقها للريح أيد عواصف

كأن ابتسام البرق فيها إذا بدت ... سيوف عليٍ بالدماء رواعف وله من أخرى في القاسم بن حمود، ويصف خيران الصقلبي، وقتل المرتضى المرواني، أولها:

لك الخير خيران مضى لسبيله ... وأصبح ملك الله في ابن رسوله يقول فيها:

وفرق جمع الكفر واجتمع الورى ... إلى ابن حبيب الله بعد خليله

وقام لواء الجمع فوق ممنع ... من النصر جبريل أمام رعيله

وأشرقت الدنيا بنور خليفةٍ ... به لاح بدر الحق بعد أفوله

من الهاشميين الذين بمجدهم ... تعود شخص المجد جر ذيوله

فلا تسل الأيام عما أتت به ... فما زالت الأيام تأتي بسوله

ولما دعا الشيطان في الخيل حزبه ... وأقبل حزب الله فوق خيوله

كتائب من صنهاجة وزناتةٍ ... تضايق في عرض الفضاء وطوله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015