رحلت فكم باكٍ بأجفان شادنٍ ... علي وكم باك بأجفان ضيغم ومنها:

مررت بشوسٍ والنجوم كأنها ... توقد من فكري وتسرج من ذهني

وأسريت من بدر الظلام بألبةٍ ... بصحبة مطفي الجمر أو مكفئ الظعن

لبسنا بها ليلاً من الثلج أبيضاً ... كسته يد الصنبر ثوباً من القطن

ورحنا على ألبيرة فاستقل بي ... جناح عقابٍ لا يروح إلى وكن

ولما تنكبنا المنكب لم نجد ... لنا مركباً أهدى سبيلاً من السفن

ترامت بنا الأهوال في كل لجةٍ ... تخيلها جواً تجلل بالدجن

ترى السفن فوق الموج فيها كأنها ... تحدر من رعن وتوفي على رعن [ومنها] :

فبوأت رحلي ظل أروع ماجد ... يقول بلا خلف ويعطي بلا من

إمام وصي المصطفى وابن عمه ... أبوه، فتم الفخر بين أب وابن وله من أخرى:

أرقت وقد غنى الحمام الهواتف ... بمنعرج الأجزاع والليل عاكف

أعدن لي الشوق القديم وطاف بي ... على النأي من ذكرى المليحة طائف

وما الجانب الشرقي من رمل عالج ... بحيث استوت غيطانه والنفانف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015