يا واحد الدين والدنيا أقل زللا ... يدعوك جانبه أن تقتص أو تدعا

لو أنه أعطي الدنيا بما رحبت ... ولم ينل عفوك المأمول ما قنعا

وما عساك سوى الإحسان تصنعه ... إلى مسيء رجا عتباك فارتجعا

وقد رأيت ابن سعد حين أمكنه ... بشر عفا عنه فادفع بالذي دفعا

ليمحون مديحي فيك من كثبٍ ... محواً حديث ملامي حيثما سمعا وقال من أخرى:

تفرغت من شغل العداوة والظعن ... وصرت إلى دار الإقامة والأمن

أمقتولة الأجفان من دمع حزنها ... أفيقي فإني قد أفقت من الحزن

فلله سيري يوم ودعت صحبتي ... زماعاً ولم أقرع على ندم سني

رحلت فكم من جؤذر وغضنفر ... يروي الثرى من فضل أدمعه الهتن

وما عن قلى فارقت تربة أرضكم ... ولكنني أشفقت فيها من الدفن وينظر هذا إلى قول القسلطي:

وفاحت ليالي الدهر مني ميتاً ... فأخزين أياماً دفنت بها حيا وكذلك قوله: " رحلت فكم من جؤذر " ... البيت، من قول المتنبي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015