أعباد يا أوفى الملوك لقد عدا ... عليك زمان من سجيته الغدر
فهلا عداه أن علياك حليه ... وذكراك في أردان أيامه عطر
أأنفس نفس في الورى أقصد الردى ... وأخطر علق للهدى أفقد الدهر
فهل علم الشلو المقدس أنني ... مسوغ حال ضل في كنهها الفكر
وأن متاني لم يضعه محمد ... خليفتك العدل الرضا وابنك البر
وأرغم في بري أنوف عصابةٍ ... لقاؤهم جهم ومنظرهم شزر
إذا ما استوى في الدست عاقد حيوة ... وقام سماطاً حفله فلي الصدر ومما أغفل ابن بسام من نسيب أبي الوليد الصحيح الأقسام، النازح عن الأطماع والأوهام، المصدق قول الجعفرية فيما ينص من الإلهام، قوله:
لئن قهر اليأس فيك الأمل ... وحال تجنيك دون الحيل
وناجاك بالإفك في الحسود ... فأعطيته جهرة ما سأل
وراقك سحر العدا المفترى ... وغرك زورهم المفتعل
وأقبلتهم في وجه القبول ... وقابلهم بشرك المقتبل
فإن ذمام الهوى لن أزال ... أبقيه حفظاً كما لم أزل
فديتك إن تعجلي بالوفاءفقد يهب الريث بعض العجل ...
علام اطبتك دواعي القلى ... وفيم نهتك نواهي العذل
ألم أوثر الصبر كيما أخف ... ألم أكثر الهجر كيلا أمل
ألم أرض منك بغير الرضى ... وأبدي السرور بما لم أنل
ألم أغتفر موبقات الذنو ... ب عمداً أتيت بها أم زلل
وما ساء ظني في أن يسيء ... بي الفعل حسنك حتى فعل
على حين أصبحت حسب الضمير ... ولم تبغ منك الأماني بدل
وصانك مني وفي أبي ... لعلق العلاقة أن يبتذل
سعيت لتكدير عهد صفا ... وحاولت نقض وداد كمل