وتدفن منه الصالحات وإن يسئ ... يكن ما أساء النار في رأس كبكبا وقد هجرت الأرض التي هي ظئري، والدار التي كانت مهدي، وغبت عن أمٍ أنا واحدها، تمتد أنفاسها شوقاً إليّ،، والله يرى بكاءها، ويسمع لي على من ظلمني نداءها، فالاستجابة مضمونة للمخلص والمظلوم؛ وقد حملت السمتين، واستوجبت الصفتين، ولتكن بغيتك التي تدخرها عليها كلمة تأمن، وإشارة إلى تأنيس وتسكين، تراجعني بها فأظهر بحيث أنا آمناً، وألقي العصا مطمئناً، فإن وجدت محز الشفرة فالعوان لا تعلم الخمرة فإن أشبهت الليلة البارحة، أعلمتني بذلك، فطلبت الأمن في مظانه، وتقريت السلامة في مواطنها، وصبرت حتى يحكم الله لي وهو خير الحاكمين. {كل يوم هو في شان} (الرحمن: 29) ، ومع اليوم غد:
ولكل حالٍ معقب ولربما ... أجلى لك المكروه عما تحمد ولك يا سيدي في انتدابك لما اندبتك إليه الفضل، والأيادي قروض، والصنائع ودائع، " لا يذهب العرف بين الله والناس "، والتحية الطيبة والسلام المردد على سيدي.
@ومما يتعلق بذكر وفاة ذي الوزارتين، رحمة الله عليه
فصل من تاريخ الشيخ أبي مروان ابن حيان، رأيت إثباته لنبل مساقه، وحسن اتساقه، يقول فيه: