فشام السيوف بهام الكماة ... وروى القنا في نحور البهم

جواد ذراه مطاف العفاة ... ويمناه ركن الندى المستلم

يهيج النزال به والسؤال ... ليثاً هصوراً وبحراً خضم

شهدنا لأوتي فصل الخطاب ... وخص بفضل النهى والحكم

وهل فات شيء من المكرمات ... جرى السيف يطلبه والقلم

ومستحمد بكريم الفعال ... عفواً إذا ما اللئيم استذم

شمائل تهجر عنها الشمول ... وتجفى لها مشجيات النغم

على الروض منها رواء يروق ... وفي المسك طيب أريجٍ يشم

أبوه الذي فل غرب الضلال ... ولاءم شعب الهدى فالتأم

ولاذ به الدين مستعصماً ... بذمة أبلج وافي الذمم

وجاهد في الله حق الجهاد ... من دان من دونه بالصنم

فلا سامي الطرف إلا أذل ... ولا شامخ الأنف إلا رغم

تقيل في العز من حميرٍ ... مقاول عزوا جميع الأمم

هم نعشوا الملك حتى استقل ... وهم ظلموا الخطب حتى اظلم

نجوم هدىً والمعالي بروج ... وأسد وغى والعوالي أجم

أبا بكر اسلم على الحادثات ... ولا زلت من ريبها في حرم

أناديك عن مقة عهدها ... كما وشت الروض أيدي الرهم

وإن يعدني عنك شحط النوى ... فحظي أخس ونفسي ظلم

وإني لأصفيك محض الهوى ... وأخفي لبعدك برح الألم

ومستشفع بي بشرته ... على ثقةٍ بالنجاح الأتم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015