شمس العلا غربت بحيث ترى أبداً غروب الشمس والبدر

من بره بك أن يخط له جنن بقرب عطائك الغمر (?)

وكأنما هو درة دفنت في جنب ما ولدت من البحر (?)

وتنزهت عن أن يصافحها سمك (?) الصفيح وظلمة القبر

فتعالى الله كيف استرد ذلك البدر قبل تمامه، وذبل ذلك الزهر في كمامه (?) ، قبل أن تشرف بموكبه الأعلام، وتروى من بنائه الأقلام، ويعبق دست الوزارة يفضح (?) العقود الدرية، وتعسعس معه الليالي البدرية.

وقبل يرى من جوده ما رأيته ويسمع فيه ما سمعت من العذل

هذا والله هو المصاب الذي تستعذب فيه الحلوم هفواتها (?) ، وتفارق له القلوب سويداواتها، وتستخف النفوس حمل الأوزار، وتأنف العيون (?) من لقائه بالدموع الغزار، حتى تجعل ذلك دأبها، وتخضب بالنجيع [أهدابها، إلا] أنه نزل بالحضرة (?) ممن شدت بالتقوى (?) مريرته، وتساوت في طاعة الله علانيته وسريرته، فالجزع لا يصبح مالكه، والخطوب لا تخطب تهالكه، والنازل يطيف منه بالعود البازل، الذي يتحقق أن الدنيا نسيمها شرار، وطعمها مرار، والمقيم فيها موجف، والرائد منبت معجف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015