قد ود هذا النهر أن هلاله أضحى على غرر الشهور [يرفع]
ألبسته تقوى وألبس حلةً من سرمدٍ وكلاهما لا ينزع
وبرزت في جيشٍ تغص به الفلا وترى ذكاء بنفعه تتقنع
لجبٍ شكت كف البسيطة ثقله حتى لكادت تحته تتصدع
لابد تعرف بالعراق (?) جياده ونسيم ذكرك فوقها يتضوع
وعلى مطاها دارعون سيوفهم تدع السراب كأنما هو أيدع (?)
وتقيم شرع بني النبي بأرضه والبيض ترعف والذوابل تشرع
لم ترض معروف العوارف نفسه فتراه يغرب في السماح ويبدع
وإذا تمنى المال يودع كفه خابت أمانيه وبات يوزع (?)
تركت سيوفك كل خالع طاعةٍ وفؤاده من خوف بأسك يخلع
ومن أخرى:
لقد أسعد الرحمن من بات ثانياً إليك عناني رغبةٍ وثناء
إذا ما الحيا جاراك في حلبة الندى رمى فوق فوديه قناع حياء
وما يتساوى قط بحر وجدول ولا كل أعضاء الفتى بسواء
إذا لم تحط نظماً ونثراً بمدحه فما حيلة الكتاب والشعراء
فككت إساري منعماً وتركتني لآلائك الحسنى من الإسراء
والذي جعل الأرض بساطاً يبسط قدرها في الآفاق، ويجعل أيامها ينابيع الأرزاق، حتى لا ينطق بسوى شكرها لسان، ولا يرى لغيرها على أحدٍ إحسان.