وله من أخرى:
أطال الله بقاء الحضرة السامية معمورة بوفود السعادة ديارها، مش -[دودة إلى] قصدها أنساع العير وأكوارها، مفلولة عنها أنياب النوب وأظفارها، ولا زال من مد الظل ولو شاء جعله ساكناً (?) ، يمد عليها الظل ما سرى في الليل سفر، وطلع في السماء غفر (?) ، وخرج عن أيدي الكرام وفر، وأنس بالركبان مهمه قفر:
يطوع لها العاصي من الخطب عزةً ويدخل قسراً تحت أحكامها الدهر
ولا زال يعلي في الخليقة أمرها على كل أمرٍ من له النهي والأمر
وفي فصل منها:
يا صارماً حاز الثناء بأنعم لا تنقضي أوقاتهن فتنقضي
لما انتضته يد الإمام حققت هذي البرية حسن رأي المنتضي
متواهن عن كل جرمٍ طرفه فإذا رأى أكرومة لم يغمض
علقت يداه بكل لدنٍ أسمر يوم اللقاء وكل عضبٍ أبيض
وتراه حين تضيق أثواب العلا متمايساً في السؤدد المتفضفض / [189]
يا عاشق العليا ومبغض ماله نفسي فداؤك من محب مبغض
لا تسألني عن زماني هل بدت لي منه صفحة مقبلٍ أو معرض
أنت الزمان فإن وجدتك ساخطاً يسخط علي وإن رضيت فقد رضي
كم قوضت يمناك عنا شدةً لولاك بعد الله لم تتقوض
ونهضت من ثقل المعالي بالذي لو سيم يذبل بعضه لم ينهض
[وبقيت تسهر] (?) كل طرفٍ للعدا وتحل هضب سعادةٍ [لم تخفض]