وترى قلائد حمدها وثنائها منظومة بترائب الأيام
وإذا عصت نوب الزمان وخالفت وقفت لديك مواقف الخدام
إذ كانت أيام الحضرة العالية شاهدةً لها بجود يريش أجنحة الكرام المقصوصة (?) ، ويقوم بفرائض المجد المنصوصة، وحلمٍ تطلق القدرة عنانه، ويستعير الجنان رجحانه، ووفاءٍ يعلم الدهر حفظ العهود، وينقل طبعه إلى الخقل المحمود، ورأي يقطع والسيوف مغمدة، ويسري والعوذ العتاق مقيدة، وبشر يخجل ضوء الشارق، ويضيء في جبينها إضاءة البارق، وجودٍ (?) تأمر مكارمه الزمان لينتصر بالصارم ذي الفضائل، لا الصارم ذي الحمائل، وينتجع الأنواء المظفرية، فيهتتنها لها بالشهر والسنة حفظاً للسنة المرتبة، لا اعتماداً على القضية المستوجبة، والله تعالى يديم أيامها الزاهرة، دوام نعمها المتظاهرة، فإن ذلك يرويه القريب والشاطن (?) ، ويتمثل به المقيم والظاعن:
ومرت بك الأيام وهي كوافل بنيل الذي ترجوه منها ضوامن
فيا صارماً أثنت عليه عداته وأصدق من يثني العدو المباين
وفت بشروط الجود في المحل كفه ومزن السحاب الجود للأرض خائن
يضيف إلى إنعامه بشر وجهه كما جمع الحكمين في الحج قارن
ولولا الذي قدمت من حسناته لما وجدت للدهر فينا محاسن
فلا سره ما بين عينيه ظاهر ولا حقده ما بين جنبيه كامن
صفت لك من صفو السعود موارد وجادت عليك المعصرات الهواتن
تقسم طول الدهر أنمناً وخيفةً فمالك مرعوب [وعرضك آمن]