ومن ساد أهل العصر طراً وألقيت له في عراص الفرقدين وسائد
أناديك في نادٍ يحف بي الردى وتنزل فيه النازلات الشدائد
تخاطبني فيه الخطوب فصيحة ويسهر عيني ضيق العين بارد
يطارحني صوتاً، سروري ناقص إذا هو غناني وهمي زائد
وللحضرة العالية الأفضلية، الري العالي في انتباش العبد من هذه الغماء، وكأن ما تهب له من العنايى زكاة عما ملأها الله من رزق الزمان، ومكنه لها من قواعد العز والسلطان، وتقرباً إليه جل اسمه إذا انشقت [السماء] فكانت وردةً كالدهان.
قوله: فهناك تلقى الصدر.. البيت، كقول المعتمد بن عباد (?) :
وردتم تضييق صدرٍ لم يضيق والسمر في ثغر الصدور (?) تحطم
وقال المعتمد أيضاً في صفة [مجلس] ، من شعر قد تقدم إنشاده (?) :
هذي المدام وهذا النقل من جسدي غن لنفسك أشعاري بألحاني
وله من أخرى:
أطال الله بقاء الحضرة السامية الصارمية (?) ، ما عظم رجب في الإسلام، وولج الضياء في الظلام، ووشيت الطروس بأسنة الأقلام:
ترد العفاة شرائعاً من جودها نسخت بهن شرائع الإعدام