والمساعي، وقويت منه في إكرام أوليائه الدواعي، وأنشد عند قراءة هذا الفصل:

لقد حكت الملام لغير داع (?)

ثم تجاوزت همته النهج البعيد، وقرع ذؤابة الطود المشيد، واستحسن قول الوليد (?) :

ينزل أهل الآداب منزلة ال - أكفاء إن ناهزوه (?) في أدبه

لم يزهه عنهم وهم سوق في العين وطء الملوك في عقبه

فعبده يسل أن يختصر عليه في الإكرام، ويقف به دون ذلك المقام، فاللمحة في البدر تضيء السبيل، والقطرة من الماء تبرد الغليل.

ومن أخرى:

معلوم أن الزمان قد عادانا بعجابه (?) ، ونهشنا بأنيابه، وأدار علينا من صروف أحداثه كؤوساًن وجعل كل غريب لنا أنيساً، ولما خرج عن حكم العادة، وسلك في مولاي غير الجادة، وأودعه عوارف يضيق عنها باع الكتاب، وقذف إليه أقاصي خطوب الخطاب، علمنا أنه قد أصاب رشده، وأوجب حمده، وأطلع شمس النهار من مشرقها، ووضع تاج الرياسة على مفرقها.

ومن أخرى:

خلد الله أيام الحضرة الأفضلية (?) ، ما فضلت الأسماء حروفاً، وتقدمت واو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015