وقال مسلم بن الوليد (?) :
حياتك يا ابن سعدان بن يحيى حياة للمكارم والمعالي
جلبت لك الثناء فكان عفواً ونفس الشكر مطلقه العقال
ويرجعني إليك وإن تناءت (?) دياري عنك تجربة الرجال
ويتطرف هذا المعنى أيضاً قول ابن الرقاع (?) :
وإذا نظرت إلى أميري زادني كلفاً به نظري إلى الأمراء
ومنه قول الرضي (?) :
ما ساعدتني الليالي بعد بينكم إلا ذكرت (?) ليالينا بذي سلم
ولا استجد فؤادي في الزمان هوى إلا ذكرت هوى أيامنا القدم
ومن أخرى له عن الوزير الناصري (?) إلى بعض القبائل: معلوم أن الله تعالى قد يأذن للنعم إذا خصت بالشكر أن تستدني البعيد القصي، وتستأنس النافر الوحشي، وإذا قرنت بالكفران يرحل منها القاطن، وتستوحش المعاطن؛ ووصل إليّ ما كان منكم من الانحراف عن الحضرة السامية والتظاهر بالخلاف عليها، فتحققت أن الشيطان قد أعمل فيكم كيده، واستنفذ في إضلالكم قوته ويده، وأوضع بكم في مراعي وبية، ودب إليكم من طريق خفية، فزين لكم غير الحسن، وأوطأكم الجانب الأخشن، ووسمكم في أحياء العرب بإخفار الذمم،