عاطل، وما لم يوسم بها فالخطط تعتقبه، والمنازل ترتقبه؛ أجل، وهذه الدرجة كلما خبرت الأقوام، وتمادت الأيام (?) ، غاض معينها، وزاد حنينها، فمنها الكمد، ومن سيدنا الصيد، ومنها الكلف، ومنه / [185] التيه والصلف، حتى إذا نغل الأديم، ورعي الهشيم (?) ، وتشاقت (?) الخطط، وجار الحكم وقسط، دعي سيدنا لشعب المنصدع، ووصل المنقطع، وغيجاد الممتنع، فهناك يقوم بالأمر، ويسهل الحزن والوعر:
مبارك (?) تطرد اللأواء رؤيته طرد الظلام فرند البلجة الواري (?)
وزير ملك خلت (?) في عدل سيرته صحيفة الملك من إثم وأوزار
يذب عنه وقد ريعت جوانبه برأيه المكتسي أو سيفه العاري
وكان يوماً المجيد بمجلس الأنس، ودعوا بعض أصحاب القلانس فلم يحضر لأجل الغناء فكتب إليه: عجبت لمولاي كيف أسند في التخلف إلى عذرٍ هلهال، وسلك طريقاً صعبة المجال، وجعل المانع له من الحضور أمراً يقوي على الهموم، ويقوت النفوس فكيف الجسوم، ويمتزج بالقلب امتزاج تاموره، ويطلق شكائم بهجته وسروره، فإن يك ذلك لدين وثيق، وخلق بالتقوى خليق، فما بلغ مولاي من حفظ الشريعة إلى هذه الرتبة، ولا وضع قدره بعد على هذه الهضبة (?) ، وإنما هو