ومن أخرى: / [181]

ولو علم الطرس الذي قد حبوته قلائد من در الكلام المنضد

لقاد إليك الشكر حتى تمله وحتى يقول السامعون له قد

طلعت علي من الحضرة - لا زالت نجوم السعد بآفاقها طالعة، وركائب لحوادث عن ساحتها ظالعة - رقعة كريمة أجلت ناظري في سطورها فقلت: سوسن نثر على أقحوان، أو قلائد عنبرٍ نظمت في أجياد غزلان، وراودت خاطري على بروز ذلك المرموز فقال: أما تستحس أن تسومني ذلك، وقد أثمدت الخطوب ينبوعي، ومحت الحادثات ربوعي، فقلت: خير لا بد من تأمله، وأمر مطاع لا مندوحة عن تقبله.

وله من أخرى:

شهادة الخادم - حرس الله أيام الحضرة - شهادة بسعادة مستخدمه، ودلالة على تواصل فضل الله وكرمه، كالأصل إذا زكا أورقت فروعه، والماء إذا استجم فاضت ينابيعه، وعرفت في هذه الساعة وفود قادم على عبدها الأمير شبل الدولة يثري من إنعام الحضرة العالية يده، ويؤرخ بأيامها الزاهرة مولده، فشاركت المذكورة في المسرة بهذه النعمة، اشتراكنا معاً في الخدمة، وإني وإياه فيها فرسا رهان، أو كالأنامل ضمها اليدان، والذ له الأسماء الحسنى يضاعف إحسانه لديها، ويجعل عواقب أمورها من مباديها، حتى يلوذ الكرم بجنابها السعيد، ويعيش الأحرار في فضلها كما يعيش العبيد.

وله من أخرى:

يا ليت أن سواد طرفي نائل ما نال من شرفٍ سواد مدادي

فعساه يطفي لوعة مشبوبةً ألقت عصاها في صميم فؤادي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015