وله من رقعة تهنئة:

لقد عجبت أيامنا [حين أبصرت] بها أروعاً زينت بحسن علائه

إذا سهكت أعطافهن تضمخت بمسكين من أفعاله وثنائه

هذا الشهر - أدام الله تمكين الحضرة العالية - مضاهٍ لها في شرف النسب، والطهارة من الريب، والله يكرر عليها مجازه ما ارتقبت فيه ليلة القدر، وانتشر في السماء شعاع البدر، في عز تسكن به الخطوب العرمة، وتنتفض معه الأحداث المبرمة.

وفي فصل منها: أرواه الله من تسنيم، وجعله من ورثة جنة النعيم، يرتع في رياض الفردوس النضر في مقعد صدق عند مليك مقتدر) (القمر: 55) بعد أن يفني مدة الزمان عمرا، ويوسع بنيه نوالاً غمرا، ويحوز من المحامد ما تتطرز به أردان الأيام، وتتقوض فيه هضبات شمام.

ومن أخرى في مثله:

أجزل الله بالحضرة الأثيرية بركات هذا الشهر الشريف الذي تقضى فيه المناسك بالبيت العتيق، وترد بعده أيام التشريق، ولا زال يلقي رحاله، ويواصل إلفها بكره وآصاله، في عز رفيعٍ سماكه، حاكمة بالبقاء أفلاكه، ومجدٍ راسيةٍ جباله، وسعادةٍ مقرطسةٍ [بها] نباله.

إذا انقضت يوماً حبال سعادة غدت محصداتٍ كيف شاءت حباله

يضيء وصرف الدهر داجٍ هلاله ويعرف في قحط السنين انهماله

وجاه نضير لا يخاف ذبوله ولا ينطفي بالعاصفات ذباله

والأرض [في] قبضته يقبض عنها أيدي العوارض، ويسبغ عليها ملابس إنعامه الفائض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015