البحر صعب المذاق مر لا جعلت حاجتي إليه
أليس ماءً ونحن طين فما عسى صبرنا عليه
ولأبي [علي] قصيدته المشهورة التي أولها:
من قضب نعمان أم من كتب يبرين الله في دم عشاق مساكين
يقول فيها:
عيناك أمكنت الشيطان من خلدي إن العيون لأعوان الشياطين
كم ليلة بت مطوياً على حرقٍ أشكو إلى النجم حتى كاد يشكوني
وكلما انصدعت من لوعةٍ كبدي ناديت يا رب باديس بن ميمون
يا ما اميلحه ظبياً فتنت به -. (?)
ووجنتين هما تفاحتا قبلي فاترك سواي وتفاح البساتين
كأن لمس بناني حين يلمسه يستخرج الورد من طاقات نسرين
فتور عينيك ينهاني ويأمرني وورد خديك يغري بي ويغريني
أما لئن بعت ديني واشتريت به دنيا لقد بعت فيك الدين بالدون
سبحان من خلق الأشياء قاطبة تراه صور ذاك الجسم من طين
ومنها:
يا أهل صبرة والأحباب عندكم إن كان عندكم صبر فواسوني
إني أدين بدين الحب ويحكم والله قد قال لا إكراه في الدين
مولاي [لا] تشمت الأعداء بي وإذا نسيت قولي فاذكر قول هارون
حاسب هواك بما أنفقت من عمري والله لو كان عمري كنز قارون
لو كنت أملك نفسي يا معذبها قربتها لك في بعض القرابين
وكتب إلى المعز بن باديس وقد ولدت له ابنة / [177]
معز الهدى لا زال عزك دائباً وزينت الدنيا لنا بحياتكا