بمركبه، وكتابي هذا رائده هذا القطر، بل مشرعه إلى البحر ".
فاشتمل عليه جناح القبول، ودفع إليه مفتاح المأمول، واختص بخدمة عضد الدولة في مقامه وظعنه إلى العراق، وتوفر حظه من صلاته وخلعه، واللها تفتح اللهى، وكان عضد الدولة يقول: " إذا رأيت السلامي في مجلس ظننت أن عطارد قد نزل من الفلك إليّ، ووقف بين يدي ".
وفي فصل (?) :
ابن سكرة الهاشمي: شاعر متسع الباع، في أنواع الإبداع، فائق في قول الطرف والملح، وأحد (?) الفحول والأفراد، جارٍ في ميدان المجون والسخف ما أراد.
وفي فصل (?) :
ابن الحجاج: وإن كان في أكثر شعره لم يستتر من العقل بسجف، ولا بنى جل قوله إلا على سخف، فإنه من سحرة الشعر، وعجائب العصر، وفرد زمانه في فنه الذي شهر به، لم يسبق إلى طريقته، ولا لجق شأوه في نمطه، ولم ير كاقتداره على ما يريده من المعاني التي تقع في طرزه، مع سلاسة الألفاظ وعذوبتها وانتظامها في سلك الملاحة، وإن كانت مفصحة عن السخافة، مشوبةً بلغات المكدين وأهل الشطارة، ولولا أن جد الأدب وهزله جد لصنت كتابي عن الكثير من كلام من يمد يد المجون فيعرك بها أذن الحزم، ويفتح جراب السخف فيصفع به قفا العقل.
وفي فصل (?) :
القاضي ابن معروف: شجرة فضلٍ عودها أدب وأغصانها علم وثمرتها عقل وعروقها شرف، تسقيها سماء الحرية، وتغذيها أرض المروة.