قوله: " ويهبط منها كل رجحان "، كقول ابن الرومي (?) :

قالت علا الناس إلا أنت قلت لها كذاك يسفل في الميزان ما رجحا

وذكرت بذكره باقلاً وسحبان، قول أحمد بن سليمان (?) :

إذا وصف الطائي بالبخل مادر وعير قساً بالفهامة باقل

وقال السها للشمس أنت خفية وقال الدجى للصبح لونك حائل

فيا موت زر إن الحياة ذميمة ويا نفس جدي إن دهرك هازل

وقوله: " يظما الكريم فما يسقى.. " البي، معنى قد طوي ونشر، وعرف حتى أنكر، ومنه قول بعض أهل عصرنا وهو الوزير أبو محمد بن عبد الغفور، من شهر اندرج له في رسالة خاطب بها بعض أهل وقته (?) :

وأصرف عن ورد وقد غمر الندى (?) خفيف عذار والهبنقة الألحى

ومن عجب أن يقطعا كل نخةٍ (?) وأمنع للقرص الذي قاتني ملحا

وقال التهامي (?) :

ألا قاتل الله الحمام فإنها بكت فشجت قلباً طروباً إلى هند

وما ذكره هنداً وقد حال دونها قنا الخط أو بيض رقاق من الهند

وأسد على جردٍ من الخيل ضمر وهيهات من تحميه أسد على جرد

وبيداء (?) تكبو دون إيرادها القطا ويوهي السرى فيها قوى الحازم (?) الجلد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015