وقال آخر، وإن كان في اللفظ [] وكان بين أجزاء البيت تباعد:

طعن كما فهق الغدير يؤمه ضرب كحاشية الرداء طويل

وهذا كثير وهو من متداولات المعاني، ومنه قول أبي العشائر الحمداني (?) :

أأخا الفوارس لو شهدت مواقفي والخيل من تحت الفوارس تنحط

لقرأت منها ما تخط يد الوغى والبيض تشكل والأسنة تنقط

وكان أبو الطيب يستحسنه له قلة رضاه، يقول سواه

ومن سائر شعره في أوصاف مختلفة

قال من قصيدة (?) :

تحول الدهر أحوالي وبدلني دارا بدار وجيراناً بجيران

ورب أمر رمتني الحادثات به أرنو إليه وحالي فيه حالان

إذا نظرت بعين الهزل أضحكني وإن نظرت بعين الجد أبكاني

يظما الكريم فلا يسقى وقد ظفرت كف اللئيم بسيحنٍ وجيحان

تأمل القدر المحتوم وارض به فإنما وزن الدنيا بميزان

فظل يزداد فيها كل منتقص إلا ويهبط منها كل رجحان

كم من رجالٍ إلى الأديان قد نصبوا وربما صيدت الدنيا بأديان

كم عمرت بالخنا خالي منازلهم عمارة الكتب من فقه وقرآن

وباقل الخط سحبان المقال فهل كباقلٍ في ثناه أو كسحبان

تراه مجفو نادٍ مستضام يدٍ مستخبلاً وهو في أثواب لقمان / [156]

ما ذنبه فير نفسٍ لا تساعده على لباس رياء غير صوان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015