وخلى رضاع الثدي مستبدلا به أفاويق من در البلاغة والشعر
وألقى تميمات الصبا وتباشرت حمائل أغماد المهندة البتر
وقامت عليه للعلاء شواهد كما استشهد العضب السريجي بالأثر
طواه الردى دي الرداء فأصبحت مغانيه ما فيهن منه سوى الذكر
وقالوا سيسليه التأسي بغيره فقلت لهم هل يطفأ الجمر بالجمر
ومنها:
بضرب يطير البيض من حر وقعه شعاعا كما طار الشرار عن الجمر
ولما تضف في نصرة الله طعنة إلى ضربة كالتبر فوق شفا نهر
فلا تسألوني عنه صبرا فإنني دفنت به قلبي وفي طيه صبري
وإلا تكن قلبي فإنك بعضه قددتكما قد الهلال من البدر
قوله: " أحين نضا ثوب الطفولة.. " كقول المعري (?) :
ترى أعطافها ترمي حميما كأجنحة البزاة رمت نسالا
وقوله: " كما استشهد العضب السريجي بالأثر " كقوله أيضاً (?) :
كالسيف دل على التأثر بالأثر
وقوله: " كالتبر فوق شفا نهر " معناه مشهور، إلا أن التهامي لم يتهم فيه ولا أنجد، ولا اضطلع بأعباء ما تقلد، ولا قام ولا قعد، وأعلق منه بنسبه الذي يقول:
عليهن من وقع السيوف حواجب
وقال آخر:
فنضربهم شكلا ونطعنهم نقطا