ومن مليح الزجر وغريب الفأل قول أبي حية (?) :

جرى يوم رحنا عامدين لأرضها سنيح فقال القوم مر سنيح

فهاب رجال منهم فتعفوا فقلت لهم: جارٍ إليّ ربيح

عقاب بأعقاب من الدار [بعد] ما نأت نية بالظاعنين طروح

وقالوا حمامات فحم لقاؤها وطلح فزيرت والمطي طليح

وقال صحابي هدهد فوق بانةٍ هدىً وبيان بالنجاح يلوح

وقالوا دم دامت مواثيق بيننا ودام لنا حلو الصفاء صريح

لعيناك يوم البين أسرع واكفاً من الفنن الممطور وهو مروح

وقال ذو الرمة (?) :

رأيت غراباً ساقطاً فوق قضبةٍ من القضب لم ينبت لها ورق خضر

فقلت غراب لاغترابٍ وقضبة لقضب النوى هذي العيافة والزجر

وقال آخر (?) :

دعا صرد يوماً على غصن بانةٍ وصاح بذات البين منها غرابها

فقلت أتصريد وشحط وغربة فهذا لعمري نأيها واغترابها

ومن قصيدة جحدر (?) :

ومما هاجني فازددت شوقاً بكاء حمامتين تجاوبان / [152]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015