رق في خدي من ماء الصبا رونق يعشي سناه البصرا
تأخذ الألحاظ منه ريها فإذا جاز التناهي قصرا
وله من قصيد فريد يقول فيه (?) :
ولما التقينا محرمين وسيرنا بلبيك يطوى والركائب تعسف
نظرت إليها والمطايا كأنها غواربها منها معاطس رعف
وقالت أما منكن من يعرف الفتى فقد رابني من طول ما يتشوف
أراه إذا سرنا يسير أمامنا ونوقف أخفاف المطايا فيوقف
فقلت لتربيها ابلغاها بأنني بها مستهام قالتا: نتلطف
وقولا لها يا أم عمروٍ أليس ذا منىً والمنى في خيفه ليس تخلف
تفاءلت في أن تبذلي طارف الهوى بأن عن لي منها البنان المطرف
وأما دماء الهدي فهو تواصل بدوم ورأي في الهوى يتألف
وفي عرفاتٍ ما يخبر أنني بعارفةٍ من نيل وصلك أسعف
وتقبيل ركن البيت إقبال دولةٍ لنا وزمان بالمودة يعطف
فأبلغتها ما قلته فتبسمت وقالت أحاديث العبافة زخرف
بعيشي ألم أخبركما أنه امرؤ على لفظه برد الكلام المفوف
فلا تأمنا ما استطعتما كيد نطقه وقولا ستدري أينا اليوم أعيف
لئن كنت ترجو في منى الفوز بالمنى فالبخيف من إعراضنا تتخوف
وقد أنذر الإحرام أن وصالنا حرام وأنا عن مزارك نصدف
فهذا وقذفي بالحصى لك منذر بأن النوى بي عن ديارك تقذف
فبادر (?) نفاري ليلة النفر إنه سريع وقل من [في] العيافة أعرف