تجاوبتا بلحنٍ أعجمي على عودين من غربٍ وبان

فكان البان أن بانت سليمى وفي الغرب اغتراب غير دان

وفي هذه القصيدة يقول:

فيا أخوي من كعب بن عمرو أقلا اليوم إن لم تسعداني

يحاذر سطوة الحجاج ظلماً وما الحجاج ظلام لجان

وكان من آخر معه أن الحجاج جوع له أسداً ثم سلطه عليه، فبادر جحدر إليه وقتل الأسد، فعفا عنه الحجاج لما رأى من جرأته، واتخذه من صحابته.

وحكى المدائني قال (?) : خرج كثير من الحجاز يريد مصر، فلما قرب منها رأى غراباً على شجرة ينتف ريشه، فتطير من ذلك ومضى لوجهه، فلقيه رجل من بني لهب فقال: يا أخا الحجاز، مالك كاسف اللون، هل رأيت شيئاً أنكرته - قال: أجل، غراب على بانة ينتف ريشه وينعب، قال: إنك تطلب حاجة لا تدركها، فقدم مصر والناس منصرفون من جنازة عزة، فقال:

رأيت غرباً ساقطاً فوق بانةٍ ينتف أعلى ريشه ويطايره

فقلت ولو أني أشاء زجرته بنفسي للنهدي هل أنت زاجره

فقال غراب لاغتراب من النوى وفي البان بين من حبيب تجاوره

فما أعيف النهدي لا در دره وأزجره [للطير] لا عز ناصره

ومن مليح الزجر (?) قول أبي نواس وقد اجتمع إخوانه واختفوا عنه، ووجهوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015