فبلغ ذلك الأكحل تأييد الدولة (?) صاحب صقيلية (?) ، فأمر الشعراء بصفة ذلك، فمن شعر ابن قاضي ميلة فيهما هنالك، من جملة قصيدة:
ولله يومكما إذ أتاك مبتهجاً بتمام البناء
فأنفذ في حضن نحريره طواويس موشية في قباء
فما جنك الليل حتى بعثت بديعاً بكل بديع المكاء
بأحسن متخذٍ في البيزت وأطرف مكتسب في القباء
تقابلتما لاختلاف الصفات ولولاهما لاختلاف الهواء
ويعلي الذنابى مدلاً بها على رأسه كانتصاب اللواء
فتلحظ مرأى يروق العيون ويقضي لواصفه بالغناء
هدايا أقمتم لإيصالها ظباء تجر ذيول البهاء
وما عاين الناس من قبل ذا طواويشس [فوق] أكف الظباء
ومنها:
وعاين رجليه في معزلٍ من الحسن حل عقود البكاء
فيهدم جلوته بعدما أقام لها محكمات البناء
ومن سام بالنفس عين التمام نازعه النقص حظ النماء
فيا قمري سؤددٍ قابلا وجوه السنا بوجوه السناء
إذا الدهر رفع قدريكما فقد سربل الدهر ثوب العلاء
ومن شعره (?) :
قالت الحسناء لما أن رأت أدمعي ترفض في ما ابتدرا
ليس هذا الدمع ما خبرته أنا من يهدي إليك الخبرا