عرضت مسائل أنت للف - توى بمشكلها دروك

ما الحي والحيوت أم ما جلبح نضو بروك

أم ما ترى في برقعٍ رقشاء مجهدها حبيك

أم ما الصرنقح والزرير وما الملمعة النهوك

ولك الدراية والبصيرة في نداحيها السهوك

وابن لنا ما خمطط أبداً بأمرغة معيك

أو ما اعتنانة فوهدٍ فيه الملامة لا تحيك

أم، ما ترفل [هبرج] يرتب مرسنه هلوك

ولرب ألفاظ أتتك وفي مطاويها حلوك

فارفق بنشرك طيها وانظر بذوقك ما تلوك

هذا وقد لذمت فؤادي خرمل هرط ضحوك

دعكنة نظرنة في خيس غانظها شكوك

تغدو وخرفعها المذي - ل في طوائفه سدوك

وأراك ما لك مشبه في ما علمت ولا شريك

حقاً لقد حزت العلو - م حيازة العلم الضريك

فأجابه ابن المغربي برقعةٍ قال فيها: وقفت على ما ذكرت أن بعض أهل الأدب كلفك المسألة عن شعر وجدته، لا أحب أن أقول في صناعته شيئاً، مشتملاً على ألفاظ من حوشي اللغة لا يتشاغل بمثلها أهل التحصيل، ولا يتوفر على تأملها إلا كل ذي تأمل عليل، لخروجها عما ينفع في الأديان، ويعترض في القرآن، ولمباينتها ما يجري في المذاكرة، وتستخدم فيه المحاورة، وزاد في عجبي منها صدرها عن البطيحة وفيها الأستاذ (?) الفاضل هبة الله بحر الأدب الذي عذبت موارده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015