خادعني ثم عد خدعته بمقلتي منةً من المنن

فإن تكن زورةً مهومةً فقد أمنا به من الظنن

وإن يكن باطلاً فكم باطلٍ عاش به ميت من الحزن

[وقال] (?) :

يا خليلي من ذؤابة قيسٍ للتصابي رياضة الأخلاق / [133]

غنياني بذكرهم تطرباني واسقياني دمعي بكأس دهاق

وخذا النوم من جفوني فإني قد خلعت الكرى على العشاق

فصل في ذكر الوزير أبي القاسم الحسين بن علي المغربي

واجتلاب سابق أشعاره، ورائق أخباره (?)

كان أبو القاسم نجماً مطالعه الدول، وبحراً عبابه القول والعمل، وروضةً تقوت القلوب نفحاتها، وتقيد الأبصار صفاتها وموصوفاتها، أما العلماء فعيال عليه، وأما العظماء فلعب في يديه، وأما الأقلام فبعض شيعه وأنصاره، وأما الأقاليم فبين إيراده وإصداره، وأما مكانه من العلم الحديث والقديم، وسبقه إلى غايتي المنثور والمنظوم، وإقدامه على المهالك، وتلاعبه بالأملاك والممالك، فأشهر من الصباح، وأسير من الرياح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015