فأحبب به من طارقٍ بعد هدأةٍ على نشوةِ الأحلام لو كان يصدق

ولما تفرقنا ولم يك بيننا هنالك لولا النوم إلا التفرق

تطاير وصل غرنا فكأنه رداء سحيق أو ملاء مشبرق

وقال (?) :

ألمّ خيال من أميمة طارق ومن دون مسراه اللوى فالأبارق

ألمّ بنا لم ندر كيف لمامه وقد طال ما عاقته عنا العوائق

فلله ما أولى الكرى من دجنةٍ جفتها الدراري طلعاً والبوارق

نعمنا به حتى كأن لقاءنا وما هو إلا غاية الزور، صادق

فما زارني في الليل إلا وصبحنا تسل علينا منه بيض ذوالق

وكيف ارتضيت الليل والليل ملبس تضل به عنا وعنك الحقائق

تخيل لي قرباً وأنت بنجوةٍ وتوهمني وصلاً وأنت مفارق

وقال (?) :

ضن عني بالنزر إذ أنا يقظا - ن وأعطى كثيرة في منامي

والتقينا كما اشتهينا ولا عي - ب سوى أن ذاك في الأحلام

وإذا كانت الملاقاة ليلاً فالليالي خير من الأيام

وقال (?) :

وسدني كفه وعانقني ونحن في سكرةٍ من الوسن

وبات عندي إلى الصباح وما شاع التقاء لنا ولم يبن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015