وكيف اهتدى والقاع بيني وبينه ولماعة القطرين (?) مناعة القطر
وأفضى إلى شعث الحقائب عرسوا على منزل وعرٍ ودويةٍ قفر
وقومٍ لقوا أ " ضاد كل طليحة بهام ملاهن النعاس من السكر
سروا وسماك الرمح فوق رؤوسهم فما هوموا إلا على وقعة النسر
وبات ضجيعاً لي ونحن من الكرى كأنا تروينا العتيق من الخمر
أضم عليه ساعدي إلى الحشا وأفرشه ما بين سحري إلى نحري
قال المرتضى: قلت: " مناعة القطر "، وهي على الحقيقة ممنوعة، لأقابل بين لماعة ومناعة، والمعنى مع ذلك صحيح / [131ٍ وإنما قلت: سماك الرمح (?) لضيق الشعر، ومعنى: " لقوا أعضاد كل طليحة " أي توسدوا أذرع المطي كلالاً وتصعلكاً.
قال ابن بسام (?) : ومثله قول ذي الرمة (?) :
رمى الإدلاج أيسر مرفقها بأشعث مثل أشلاء اللجام
يعني نفسه [و] أنه عرس على إحدى ذراعي ناقته، وخص اليسرى لتكون وجوههم ووجوه الإبل في ناحية واحدة فيكتلئوا بأبصارها (?) [لأنها أبصر وأسهر] ولو توسدوا أيامن المطي كانت وجوههم إلى أعجازها؛ وفي الاكتلاء لعين المطية يقول الآخر (?) :
أنخت قلوصي واكتليت بعينها وآمرت نفسي أي أمري أفعل
وقال ذو الرمة أيضاً (?) :