فصل له من رقعة خاطب بها المعتمد بن عباد، وقد خرج عنه إلى مالقة، قبل القبض عليه، واستفتحها بهذين البيتين:

رحلت وفي القلب جمر الغضا ... وهجري لكم دون شك صواب

كما تهجر النفس حر الطعام ... إذا [ما] تساقط فيه الذباب وهذا المعنى مشهور، قد اندرج منه في تضاعيف هذا التصنيف كثير، مثل قول بعضهم:

وتجتنب الليوث ورود حوضٍ ... إذا كان الكلاب يلغن فيه

كما سقط الذباب على طعام ... فتتركه ونفسك تشتهيه كتبت وقلبي متقلب على جمر الغضا، أحر من الرمضا، وصلت فقطعت، وسامحت فقوبحت، وارتفع علي الباطل فما سومحت، حميت بقرطبة أهلك وبنيك، وحفدتك وذويك، أصبتهم في منزل عالي الحيطان، وثيق الأركان، في شهر كانون، دون كن ولا كانون، ولا ما يدفع عنهم ريب المنون، أكف الرزايا تصافحهم، وجنوب المنايا تضاجعهم، لا يمنعهم من القر شعار، ولا يحميهم منه [121] دثار، فأنفذت الفرش وآلاتها. وما يتعلق بجهاتها، وافتقدت بالطرف، وتاحفت بالتحف، وصنتهم صون الدر في الحقاق، والسواد في الأحداق، والأطواق في الأعناق، ومن عندك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015