ومن قصيدة الحلواني:
لا أقتضيك مواعيداً بدأت بها ... كما تنفس من أكمامها الزهر
ولا ألومك في تأخير عاجلها ... من بعد علمي بما يجري به القدر
أما ترى الله وهو الله موعده ... مؤخر بنعيم الخلد منتظر - وقال:
وما كنت أدري قبل لؤلؤ ثغره ... بأن اللآلي من نبات المباسم ومنها:
منادية أنسابه حميرية ... متوجة بالمجد قبل العمائم
فما انبسطت إلا لجود أكفهم ... ولا انقبضت إلا لضبط القوائم
يجرون أطراف الرماح إلى الوغى ... كما جرت العقبان سود الأراقم ومعنى البيت منها كقول الآخر:
وما خلقت كفاك إلا لأربع ... عقائل لم تخلق لهن يدان
لتقليب هندي وإطاء نائل ... وتقبيل أفواه وقبض عنان وقال الحلواني:
يا نفس ويحك في التغرب ذلة ... فتجرعي كأسي أذى وهوان
وإذا نزلت بدار قوم دارهم ... فلهم عليك تعزز الأوطان