وله من أخرى يستعطفه لأمر وقع، ولكلام عليه رفع:
أتسمع في مقال الوشاة ... وإن جئت بالعذر لا تسمع -
تقشع غيم بكفتي منك ... وصوح في ساحتي ممرع
فلولا اعتلاقي بحبل الرجاء ... لما حملت قلبي الأضلع
فإن كان قد مات حظي لديك ... وحاشاك بل أنت لي أرفع
فدعني أبيض بشيبي عليك ... فلبس المشيب له أفجع وقد كرر الحلواني هذا المعنى في شعر قد تقدم إنشاده.
وقال من أخرى:
نجم تولد من شمس ومن قمر ... وأين من أبويه الشمس والقمر -
شمس العفاف وبدر المجد بينهما ... تولد النور إلا أنه بشر وهذا كقول ابن عمار يهنئ المعتمد وقد ولد له مولودان:
أهنأ بنجليك من أنثى ومن ذكر ... لا تعدم الضوء بين الشمس والقمر وهو من قول ابن الرومي:
شمس وبدر ولدا كوكبا ... أقسمت بالله لقد أنجبا وقد تقدم إنشاده.