فالشمس أشرف ما تكون بكبشها ... وسقوطها في كفه الميزان وصدر هذا البيت الأخير كقول الآخر:
إذا غدا ملك باللهو مشتغلاً ... فاحكم على ملكه بالويل والحرب
أما ترى الشمس في الميزان هابطة ... لما غدا وهو برج اللهو والطرب - وزار بعض إخوانه فحجبه فخاطبه برقعةٍ يقول في فصل منها:
تصديت لقاء سيدي تصدي المحب الكئيب، للقاء رسول الحبيب، وطفت ببابه الكريم، طواف الحجيج بالبيت العظيم، فحال عثور الجد، عن مطالعة القمر السعد، ومنع سوء البخت، عن لقاء الكرم البحت، فحدست أن سيدي - وقته - ظفرت يداه بمن يهواه، فغاب مغيب القمر، تحت غمام الظفر، وتعاطيا بكأس الوصال، مدامي السرور والجريال، وضيق يضيق العناق، مجرى الوشاح والأطواق. هنأه الله ببلوغ أمانيه، وهنأنا فيه بما يرضيه، فحياتنا بسروره مرتبطة، ونفوسنا بما يشتهيه مغتبطة.