طرقتهم ببيض الهند ليلاً ... فعاد الليل عندهم نهارا
أطرت فؤادها في الجو ذعراً ... لبرق في يديك قد استطارا
بنيت الأرض فوقهم سماءً ... وقد أجريت من علق بحارا
فليس تراك ألحاظ الدراري ... وأنت حشوت أعينها غبارا ومعنى هذا البيت والذي قبله كقول التهامي:
فدحوا فويق الأرض أرضاً من دم ... ثم ابتنوا [دون] السماء سماءا وقال من أخرى في الوزير أبي بكر بن عبد العزيز ببلنسية:
أغالب فيك الشك أني حالم ... ومن لم يذق طعم الكرى كيف يحلم ومن المدح:
وقمت بها بين السماطين منشداً ... كما يتغنى الشارب المترنم
بمدح امرئ كل امرئ من عفاته ... يخير فيما عنده ويحكم
كأن الذي سواه قال لكفه ... عليك لهذا الخلق رزق مقسم
لقد علم المأمون أنك صارم ... بيمناه لا ينبو ولا يتثلم
يقولون لي إن الملوك كثيرة ... ورأيك أمضى في البلاد وأحزم
فقلت لهم ما كل بيضاء شحمة ... ولا كل مصقول الصفيحة مخذم