أو لا يكن نهر عذب يسيل بها ... فإن أنهارها أيد كريمت

أرض أريضة أقطار مباركة ... لله فيها براهين وآيات

لا يشمتن بها الأعداء إن رزئت ... إن الكسوف له في الشمس أوقات

ولم يزل قابض الدنيا وباسطها ... فيما يشاء له محو وإثبات

هل مطمع أن ترد القيروان لنا ... وصبرة والمعلى فالحنيات -

ما إن سجا الليل إلا زادني شجنا ... فأتبعت زفراتي فيه أنات

ولا تنفست أنفاس الرياض ضحى ... إلا بدت حسراتي المستكنات

هذا ولم تشج قلبي للرباب ربى ... ولا تقضته من لبنى لبانات

وكم دعيت لبستان فجدد لي ... وجداً وإن كان في معناه سلوات

ولو تراني إذا غنت بلابله ... أشكو البلابل لو تغني الشكيات

أني لأظمأ والأنهار جارية ... حولي وأضحى ودون الشمس دوحات

وما أرى الموت إلا باسطاً يده ... من قبل أن ينمكن المأسور إفلات ومن في المدح:

بلغ أحبتنا الباكين من جهتي ... أني حمتني أسود حميريات

من الضراغم إلا أن غابهم ... بيض حداد وحمر سمهريات

فمن يكن فيه بين اثنين مختلف ... فذا الذي اتفقت فيه البريات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015