وللسهم دون القيروانِ تسهمُ ... وما شوكه إلا ظبا ورماح

وقرةٌ قد قرتْ هناك عيونها ... وزغبةٌ ريشت زغبها ورياح

كأن لم يكن لي أمس في عرصاتها ... من العيشِ جد طيبٌ ومزاح

يخيلها زورُ الكرى لي في الدجى ... فأرغب في ألا يلوح صباحُ

كسيتُ قناع الشيب قبل أوانه ... وجسمي عليه للشبابِ وشاح

ويارب وجهٍ فيه للعينِ منزه ... أمانع عيني منه وهو مباح

وأهجره وهو اقتراحي من الورى ... وقد تهجر الأمواه وهي قراح وهذا مصراعُ بيت المعري:

والعذبُ يهجرُ للإفراطِ في الحصرِ ... وقوله: " يخيلها زورُ الكرى " ألم فيه أبن شرف بقول العباس ابن ألأحنف:

حتى أقول إذا استيقظتُ من أسفٍ ... يا ليتني كنتُ دهري راقداً أبدا وله من أخرى يمدحُ الأمينَ ابن السقاء:

فيا أخويَ من أسد وسعدٍ ... أحي حي زغبةٌ أم دفين

فلا اشتملت مساكنها بشمل ... ولا هدأ القرار به سكون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015