وبالحري والله أن يتم إلى عبد آخر، فليجهد جهده، وليأت بكل ما عنده. فرجع ابن مثنى إلى ابن ذي النون وهون عليه الشأن، وخفف لديه ما كان. وخرج لا يدري من أي الثلاثة يعجب: أمن اغترار [ابن] ذي النون وجهله، أم إفضاء الضرورة بنفسه إلى خدمة مثله، أم من جرأة ذلك الصانع القصير اليد، النزر العدد، على ذل [ابن] ذي النون وذله.

قال ابن بسام: فتبارك من أحاط بالأشياء، ولم يخف عليه شيء في الأرض ولا في السماء، ومن جعل اليوم ذلك القصر العجيب بنيانه، الهادم - كان - للدين والدنيا شانه، مربطاً للأفراس، وملعباً للأعلاج الأرجاس، من رجال الطاغية أذفونش بن فرذلند، بدد الله شيعته.

ذكر الخبر عن مآل حفيده المتلقب بالقادر

مع (ما) يتشبث به من خبر نادر

قد ذكرت في القسم الثاني من هذا المجموع ملك جده المأمون بقرطبة، ويعود بنا القول إلى ما بدأت به من ذكر حفيده المتخذ له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015