ما أخرجته من مقطوعاته الإخوانيات وغيرها
في أوصاف مختلفات
له من قصيدة في وصف القيروان وقت فتنة العامة بها يقول فيها:
حالت علي القيروان بحالها ... عما عهدت العيش فهو منغص
فخرابها في كل يوم زائد ... وصبابة المعمور فيه تنقص ومنها:
إن كان أرخصني الزمان فإنه ... أسدى إليّ بضائعاً لا ترخص
أو كان غير من طباعي موضعي ... فالخمر إن تركت وعاها تقرص
كيف الرجوع وطرف حالي عاثر ... وجناح آمالي الكسير مقصص وله من أخرى:
ولما أن كساني الشيب ثوباً ... ولم يك وقت تغيير الثياب
أتاني غفلة والنفس فيها ... بقايا من عقابيل التصابي
وغصن شبيبتي غض نضير ... به ظمأ إلى ماء الشباب
ورام الناس مني ما يضاهي ... مشيبي في فعالي أو خطابي
ولم أقدم على وصل التصابي ... مخافة أن أدنسه بعاب
فداومت المدام فما أبالي ... ببالي إن تخطى عن صواب
فإن ظهر التصابي في يوماً ... أحلت به على فعل الشراب