رد الجموح الصعب أيسر مطلباً ... من رد دمع قد اصاب سبيلا
ما للرماح قصرن عن درك المدى ... ورأين حمل نصولهن فضولا -
ولقبل كن إذا رأينك عازماً ... عاين طولك فاسنفدن الطولا
لبس الحداد حديدهن فما نرى ... إلا سناناً من صداه كليلا
تبكيك أقلام [زهت] من عظم ما ... كتبت فتوحك بكرة وأصيلا
وبحور شعر غاص مدحك فانتقى ... منهن دراً في النظام جزيلا وله من أخرى في بعض عبيده:
أعبدي قد أسأرتما [في] جوانحي ... من الوجد داء مستكناً وباديا
أسأتم وللحب المبرح حجة ... تحسن في عيني تلك المساويا
لئن بزني دهري ببغداد ثروتي ... فما زلت من كسب المحامد كاسيا
فيا ليتني لم آت بغداد نابها ... وأصبحت في أكناف شروان عاريا
فلو كنت فيها لبم تحص قوادمي ... ولا أحفت الأشواق منها الخوافيا
فمزقت أثواب الفلا بسوابق ... تظل بها الأنضاء تفلي الفيافيا
إذا [ما] أمالتني بها نشوة الكرى ... ترنح في كفي المهند صافيا
وإن أنا طلقت النهار بجوزها ... خطبت خدارياً من الليل داجيا
ومن طلب الغايات جرع نفسه ... سلاف السرى واستنهض النجم ساقيا [61]